يعـد مصطلـح الهشاشـة مـن أكثـر المصطلحـات اسـتخداما
ً مــن ناحيــة الفــرص الاقتصاديــة واالجتماعيــة، والفئــات
الفئــات الاقــل حظــا
المســتبعدة مــن قبــل المجتمــع لاســباب متعــددة، قــد تكــون سياســية أو دينيــة
ّ أو عرقيـة أو غيرهـا. ومـن المناسـب الالتفـات إلى أن لمصطلـح الهشاشـة تركيـب
اجتماعــي لا يمكــن إغفالــه؛ وللمصطلــح انطبــاع ســلبي كبيــر فــي العقــل الجمعــي
للمجتمعــات لانــه يــدل عــى أقصــى درجــات الضعــف وقلــة الحيلــة والقــدرة.
ولكننــا فــي المؤسســة يهمنــا إعــادة تقديــم هــذا المصطلــح ليشــمل جميــع
فئـات المجتمـع، ولا يقتصـر عـى وجـه التحديـد عـى ّ فئـات دون الاخـرى، لأن الـكل
ّ معــرض فــي فتــرة أو مرحلــة مــا مــن حياتــه إلى الوهــن والضعــف، بحكــم طبيعــة
الانسـان البيولوجيـة التـي تعرضـه للمـرض والتغيـرات العمريـة، أو لاسـباب بيئيـة
أو اجتماعيـة أو سياسـية أو اقتصاديـة خارجـة عـن قـدرة الفـرد عـى التحكـم بهـا.
ّ بمعنـى آخـر، نعتقـد بـأن جميـع أفـراد المجتمـع معرضـون لخطـر الهشاشـة. وأكـدت
الشـريعة الإسـلامية عـى فطـرة اإلنسـان المجبولـة عـى الضعـف والوهـن: »وخلق الإنســان ضعيفــا
